• 1
    من اجتماع اللجنة الوطنية
     
  • 1
    من اجتماع اللجنة الوطنية
     
  • 1
    دمشق القديمة
     
  • 2
    حلب
     
  • 4
    تدمر
     
  • 3
    بصرى الشام
     
  • 6
    قلعة الحصن
     
معالي وزير التربية يترأس الاجتماع الدوري للجنة الوطنية لليونسكو
أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة خلال اجتماعه الدوري بأعضاء اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة وجوب المشاركة في المؤتمرات التخصصية التي تدعو إليها المنظمات الدولية؛ عبر ترشيح الكفاءات والخبرات القادرة على تمثيل الوطن بالشكل المناسب، فضلاً عن ضرورة رفد المندوبية الدائمة السورية لدى اليونسكو بالخبرات الوطنية التي تساعدها على القيام بدورها المطلوب على أكمل وجه.
ولفت معاليه إلى أهمية عمل اللجنة وضرورة مساندتها، والتواصل مع المنظمات الدولية من خلالها حصراً، موضحاً أن هذا الاجتماع يشكل فرصة للقاء مع ممثلي الوزارات، ومناقشة القضايا المتعلقة بطبيعة العمل، مؤكداً حرص سورية على التعاون مع اليونسكو وتعميق آفاقه المستقبلية، واستمرارية التعاون والتنسيق بين اللجنة والجهات الوطنية والشركاء الآخرين من خلال تفعيل الأدوات وتطوير أساليبها.
وأشار وزير التربية إلى ترؤسه وفد الجمهورية العربية السورية المشارك في اجتماعات الدورة /37/ للمؤتمر العام لليونسكو الذي عقد في مقر المنظمة بباريس خلال الفترة من 5-20/11/2013 حيث ركز بمداخلته في منتدى القادة على ضرورة تعزيز الحوار والتقارب بين الثقافات، ووجوب التنبه للحاجة الماسة التي تبين محتويات التربية النظامية في بعض الدول الأعضاء، والتي يتضح أنها من يفرخ الإرهاب، وبذل الجهود الجادة لتشجيع الدول على تشريع قواعد وإجراءات تربوية وعلمية تحض على قبول الآخر من دون تدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتأثير في قرارها السيادي الوطني في مواجهه المحتل، ومن خلال التفريق بين المقاومة والإرهاب، فضلاً عن تشجيع حرية الإعلام وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي وأخلاقيات العمل الصحفي .
وتحدث عن المشاركة في إطلاق إعلان مجموعة الــــــ /77/ والصين وحركة عدم الانحياز حول توجهات اليونسكو للمرحلة القادمة؛ حيث أكد الإعلان أهمية المجموعة ومساهماتها في التضامن والتعاون الدولي، من خلال الالتزام بدستور اليونسكو الذي ينص على مهام المنظمة الأساسية، ويؤكد أهمية وطبيعة التعاون الدولي لها لتحقيق التعددية الفاعلة، فضلاً عن تأكيد أهمية مجالات الاختصاص في اليونسكو وهي التعليم والثقافة والعلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية والتواصل والمعلومات، وضمان ريادة المنظمة في هذه المجالات، بالإضافة إلى تأكيد أهمية تحسين التعاون في البرامج الأساسية بهدف القضاء على الفقر والترويج للتنمية المستدامة والحوار الثقافي والأخلاقي لضمان الأمن والسلام، ولفت في كلمته أمام المؤتمر العام أن سورية ورغم الأزمة الراهنة تواصل العمل الدؤوب للارتقاء بالواقع الإنساني والمجتمعي والتربوي، والتصدي للتحديات التي تواجه تنفيذ المشروعات التطويرية الوطنية والتي كان أولها وضع المعايير الوطنية للمناهج التربوية في عام 2003م وصولا إلى مطلع عام 2013م حيث صدر المرسومان الرئاسيان بإحداث المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، ومركز القياس والتقويم التربوي، بالإضافة إلى تطبيق نظام الامتحانات الجديد للشهادات الثانوية، مؤكداً ضرورة التعاون مع اليونسكو، وتقديم المساندة الفعالة لها في رسم مستقبلها وتحصينها في وجه الأزمات، وضرورة تفعيل مبادرات التعليم أولاً، والتعلم ذي الجودة مدى الحياة، والمجلس الاستشاري العلمي للتنمية المستدامة، وتدريب المعلمين، وبرامج الشباب، ومكافحة الفقر، وتعليم الفتيات، وتجديد موقف سورية المبدئي حول القرارات المتعلقة بالأراضي العربية المحتلة، ومناشدة الدول الأعضاء دعم المنظمة للعمل معاً على التطبيق الملزم لاتفاقيات اليونسكو حول حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي والتراث الثقافي غير المادي، ومكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
كما استعرض وزير التربية ما تم مناقشته خلال لقائه السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العام لليونسكو في مكتبها بباريس؛ حيث أشار إلى المؤامرة التي تتعرض لها سورية نتيجة الدعم والتحريض الخارجي لمجموعات إرهابية تكفيرية مسلحة، والتأكيد على انطلاقة العام الدراسي حسب الخطة المبرمجة في الوزارة كتحدٍ يبين إرادة الحياة والصمود، من خلال توجه ما يزيد عن أربع ملايين طالب وطالبة إلى /17000/ مدرسة، بعد تزويدهم بـ / 80/ مليون نسخة كتاب، وتخريب وتدمير /4000/ مدرسة ونزوح ما يقارب مليون طالب إلى مناطق أخرى، وتحويل /1000/ مدرسة إلى مراكز لإيواء المهجرين، مبيناً أن الجمهورية العربية السورية قامت بتسديد مساهماتها المالية كاملة إلى المنظمة وصناديقها التخصصية رغم الحظر الجائر على مؤسساتنا الوطنية لاسيما المصرفية منها، مشيداً بدور المديرة العام للمنظمة التي أبدت قلقلها إزاء الأوضاع الصعبة التي تمر فيها سورية، وعدم تمكن بعض التلاميذ والطلاب من الالتحاق بمدارسهم، والحرص على تقديم المساعدات في هذا المجال، فضلاً عن حشد بعض طاقات المنظمة لدعم حماية التراث السوري، ولا سيما إطلاق القائمة الحمراء للتراث السوري المهدد بالخطر، ومطالبتها مجلس الأمن بحماية هذا التراث الإنساني على الأراضي السورية، لافتاً اعتماد المنظمة ترشيح سورية للفنانين الكبيرين سامي الشوا وفريد الطرش وإدراجهما على لائحة احتفالات الذكرى لليونسكو للفترة 2014-2015 م.
وأشار وزير التربية إلى لقائه على هامش أعمال المؤتمر رؤساء وفود كل من جمهورية فنزويلا البوليفارية، وجمهورية الهند، وجمهورية إيران الإسلامية ، وجمهورية روسيا الاتحادية، حيث استعرض معهم أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية، وواقع عملية النهوض التربوي التي تقوم به الوزارة، فضلاً عن اطلاعه على تجارب دولهم المتقدمة في مجالي التربية والتطوير التربوي، والحرص على تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات مع الجانب السوري.
وقدم الدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية عرضاً بيانياً لأنشطة اللجنة الوطنية خلال العام الحالي وعرضاً آخر بين فيه عدد الأنشطة التي نفذت بالتعاون مع المنظمة في السنوات الأربع الماضية على المستويين الداخلي والخارجي، و لفت إلى توصيات الاجتماع السابق والإجراءات التي قام بها فريق اللجنة الوطنية لتنفيذها، منوهاً بعزم اللجنة الوطنية إصدار العدد الجديد من نشرتها التوثيقية التي تغطي الأنشطة التي شاركت فيها الجمهورية العربية السورية في فعاليات اليونسكو، مبدياً استعداد اللجنة الوطنية لتلقي الملاحظات العلمية والفنية على هذا المشروع للأخذ بها والاستفادة منها في المشروعات القادمة، داعياً الزملاء أعضاء اللجنة إلى متابعة الموقع الالكتروني للجنة الوطنية، وتقديم الملاحظات العلمية حول مضمونه .
وأوضح حسن أن المؤتمر العام بدورته الأخيرة اقترح تعديلات حول برنامج المساهمة، وعدد الطلبات التي يحق للدولة العضو التقدم بها، مؤكداً ضرورة ملء طلبات البرنامج بحرفية عالية حتى لا تضيع أو تتأخر فرصة الحصول على التمويل المناسب للمشروع .
ثم استمع وزير التربية إلى مداخلات أعضاء اللجنة الوطنية التي تركزت حول مجالات التعاون مع اليونسكو، وأجاب عن تساؤلاتهم مؤكداً استعداد اللجنة الوطنية الدائم للأخذ بمقترحاتهم التي من شأنها تطوير آليات العمل والنهوض به، وضرورة تشكيل فريق فني استشاري قانوني لدراسة الاتفاقيات الدولية المبرمة في اليونسكو وتحديد مدى الاستفادة منها، فضلاً عن تعزيز مشاركتنا في المنظمات الدولية وفعالياتها، وتوضيح ما يتعرض له بلدنا من مؤامرة ينفذها الغربان والعربان من خلال دعمهم وتمويلهم و إرسالهم للإرهابيين لتدمير البنى التحتية و قتل السوريين وتخريب آثارهم، والقضاء على تاريخهم الحضاري والإنساني الذي لا يمكن أن يفنى لأنه متجذر في وجدان وعقل كل سوري وقف صفاً واحداً مع حكومته وجيشه لكشف المؤامرة التي بدأت خيوطها تظهر للعالم نتيجة مواقف سورية الصامدة والصادقة، سورية التي انطلقت منها الأبجدية الأولى.
 
جميع الحقوق محفوظة © وزارة التربية السورية 2012-2014 - مديرية المعلوماتية