الدورة /191/ للمحلس التنفيذي لليونسكو
باريس-سانا -أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن خطوات وتوجهات الحكومة لمعالجة الأزمة وتجاوز آثارها تستند إلى برنامج الحل السياسي وإطلاق الحوار الوطني الشامل للوصول إلى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء الشعبي يرسم المستقبل السياسي والاجتماعي للدولة ويتمسك بسيادتها ووحدة كامل أراضيها. - وأشار وزير التربية عضو المجلس التنفيذي لليونيسكو في كلمة ألقاها نيابة عنه معاون الوزير الدكتور فرح سليمان المطلق خلال مشاركته أمس في أعمال الدورة 191 للمجلس المنعقدة في مقر المنظمة بباريس إلى أن البرنامج السياسي لحل الازمة "ينتج دستورا جديداً فضلاً عن تقديم القوانين الجديدة اللازمة لنظام دستوري وقضائي وانتخابي واقتصادي يضمن أوسع مشاركة شعبية ويلبي متطلبات الحياة الكريمة لأبنائها" مبينا أن الحكومة تبذل الجهود لتحقيق تلك الروءى على الرغم من استمرار المجموعات الإرهابية المسلحة بارتكاب العنف والإجرام بحق المدنيين الأبرياء. - ولفت وزير التربية إلى أن المتابعة الحيادية للأزمة في سورية تؤكد تعاون الإرادة السياسية العليا فيها مع الجهود الصادقة وانفتاحها على كل مبادرة غير مشروطة تنسجم وتتسق مع روحية برنامج الحل السياسي المستند إلى مصلحة السوريين فضلا عن جديته الحقيقية بالدعوة إلى البدء بحوار وطني يجمع الراغبين من أطياف المعارضة السورية والمستعدين لتخطي اللحظة الراهنة وإيجاد الحلول التي تحفظ الوحدة الوطنية وتعزز مكانة الشعب السوري التاريخية مشيرا إلى أن المرسوم/23/القاضي بمنح عفو عن الجرائم المرتكبة الذي صدر أمس هو العفو الخامس منذ بدء الأزمة. - وأوضح الوز في كلمته ان إصدار المرسومين الجديدين مطلع العام الحالي القاضيين بإحداث المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ومركز القياس والتقويم ومتابعة مراحل تقدم المشروعات الأخرى في وزارة التربية يوءكد عزم الحكومة على تنفيذ الإستراتيجيات التربوية الوطنية رغم الأزمة. - وقال" إن صورة الخسائر والأضرار التي لحقت بالقطاع التربوي تنذر بحجم المأساة"مشيرا إلى" تجنيد الإرهابيين للأطفال في الأنشطة العسكرية وتخريب/2535/مدرسة بعضها يحتاج إلى إعادة بناء بالكامل ولجوء الدولة الى تحويل/1992/مدرسة اخرى إلى مراكز اقامة موءقتة للمهجرين من بيوتهم ومدنهم جراء ارهاب المجموعات المسلحة السافر وماتزال/1400/مدرسة منها تؤوي الأسر المهجرة حتى الان فضلا عن استشهاد المئات من الطلبة والعاملين في قطاع التربية وتدمير العديد من الاليات والتجهيزات التعليمية". - وأضاف الوز" إن أضرار القطاع التربوي وحده تقدر ب/59/مليار ليرة فقدتها خطط التنمية الشاملة التي أطلقتها الحكومة فضلا عن إلحاق الأذى والضرر بالجامعات والموءسسات الإعلامية وقتل الصحفيين والتخريب المتعمد للبنى التحتية واستهداف التراث الثقافي والحضاري لسورية والتنقيب غير الشرعي في مواقع التراث وتهريب الآثار وسرقة المصانع ونقلها إلى دول الجوار وشل الحركة السياحية مع ما يترك ذلك من آثار سلبية في حياة العاملين في هذه القطاعات وأسرهم". - وأوضح وزير التربية أن سورية حريصة على علاقات التعاون والصداقة مع الأسرة الدولية المحكومة بمواثيق الأمم المتحدة ومبادئء القانون الدولي حول احترام استقلال الدول وسيادتها فوق أراضيها وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية مشيرا إلى ان الأزمة أظهرت تورطا رخيصا لدول ومنظمات وجماعات في تنفيذ وأداء مهام وأدوار مصممة تبعا لأجندات خارجية تحريضا وتمويلا وتسليحا لسفك الدم السوري والنيل من استقرار الدولة واستقلال قرارها السيادي والسياسي والمقاوم وحقوقها المشروعة في استعادة أراضيها المحتلة. - وأكد الوز في كلمته أن على اليونيسكو ضرورة المباشرة بتنفيذ القرارات الخمسة المتعلقة بالأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري المحتل بعد العرقلة المتعمدة والممنهجة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي والبدء عمليا بتشكيل لجان الخبراء وإرسالها لرصد وتوثيق التعديات السافرة على المسجد الأقصى والتراث الثقافي لمدينة القدس القديمة ولتقصي حقائق ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية اليومية بحق المؤسسات الثقافية والتعليمية في الجولان السورى المحتل والأراضي العربية المحتلة. - ولفت وزير التربية إلى أن دورات المجلس التنفيذي لليونيسكو فرصة مهمة للتشاور مع الدول الأعضاء للبحث في مراحل تقدم تطبيق القرارات وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والبرامج مجددا دعم سورية"للقضايا العادلة لمجموعة ال77 والصين ودول حركة عدم الانحياز لدى اليونيسكو مقدرة لهم المواقف الإنسانيةوالموضوعية من تداعيات الأزمة السورية الطارئة وآثارها المدمرة". - وجدد الوز تأييده لمبادرة الأمين العام/التعليم أولا/واستمرار الجهود في إطار البرامج الخمسة مع إيلائه عناية أساسية للبرنامج الرئيس الأول/تسخير التعليم لإحلال السلام وتحقيق التنمية المستدامة/موءكدا حرصه على أن تعكس الاستراتيجية المتوسطة الأجل/م4/وخارطة الطريق/م5/الخطوات الإصلاحية التي تقدم بها المدير العام على ألا تفقد برامج اليونيسكو جودتها والأهداف التي قامت عليها منوها بالدور المهم لمركز التراث العالمي والهيئات الدولية المنبثقة عنه. - وتابع الوز"اننا ندرك ونقدر الصعوبات التي تعترض سعي اليونسكو نحو تحقيق أهدافها في ظل الأزمة المالية التي تشهدها ومن هنا يتجلى حرصنا على تعزيز دور المنظمة بتسديد مساهمتنا المالية لديها مع تسجيل تحفظنا على الارتفاع الكبير لنسبة المساهمة الناتج عن امتناع دولة عضو عن تسديد مساهماتها السنوية للضغط على المنظمة بعد قرارها قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في اليونيسكو"مبينا"أن هذه الدولة تذهب في مكان آخر لدعم الإرهاب والمجموعات المسلحة في إطار سلوك أبسط ما يقال فيه انه تكريس صريح للمعايير المزدوجة وتدخل سافر في الشوءون الداخلية لدول أخرى الأمر الذي قد يقوض التعاون الدولي ويلحق الضرر بأسسه وأركانه". - ودعا وزير التربية إلى إدانة جميع العمليات الإرهابية أينما وقعت معرباً عن إدانة سورية للتفجير الذي حصل في مدينة بوسطن وختم الوز بتأكيد أن الحكومة السورية على الرغم من تعقيدات الأزمة وتداخلها مصممة وماضية بعزيمة لإنجاز إصلاح حقيقي يلبي طموحات الشعب السوري ويقدر تضحيات شهدائه |
ملف | حجم | |
---|---|---|
مداخلة الدكتــور هزوان الوز وزيــــر التربيـــة في أعمال الدورة الـ/191/ للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقدة في مقر المنظمة في باريس خلال الفترة: 10– 26/ نيسان/ 2013م | 148 KB |