عقدت اللجنة الوطنية اجتماعيها الدوريين برئاسة معالي الدكتور هزوان الوز - وزير التربية- رئيس اللجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة بتاريخ 16/7/2014م و21/12/2014م، وبحضور السادة أعضائها، وقد أكد معاليه ضرورة مناقشة خطة عام 2014م، والفعاليات التي تم إنجازها والتي سيتم تنفيذها في المستقبل مبيناً أنه مازال هناك الكثير من الصعوبات والتحديات التي يعاني منها القطاع التربوي على الأصعدة كافة وهذا يؤدي إلى رهانات أكثر وتحديات أكبر إضافة ًإلى التحديات التي تواجهها وتعالج آثارها مختلف الوزارات في الظروف الراهنة.
وتحدث عن مواصلة وزارة التربية عملها على الرغم من الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع التربوي خلال الأزمة التي تمر بها بلادنا نتيجة أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة ليصل تقدير أضراره إلى أكثر من /120/ مليار ليرة سورية مؤكداً أنه على الرغم من هذا الواقع فقد تراوحت نسبة الدوام في مدارس القطر بين 70-72% للطلبة وبلغت 90% للكادر الإداري والتدريسي، واستطاعت الوزارة إنجاز مهمة البناء والدفاع التربوي من خلال اتخاذ إجراءات تتناسب مع الأوضاع الراهنة لتحقيق استمرار العملية التربوية حتى في المناطق غير الآمنة، وكان تنفيذ الامتحانات وصدور نتائج الشهادات العامة رسالة للعالم أجمع أننا أصحاب القرار وأننا نسير في الطريق الصحيح إلى مستقبل مشرق يصنعه الأبناء بالجهد والمعرفة.
وقد وجه معاليه بوجوب إنشاء بنك معلومات غني ودقيق لكل الخبراء السوريين القائمين على رأس عملهم والمتقاعدين للإفادة من خبراتهم وتجاربهم وآرائهم في مجالات عمل اليونسكو.
وأشار إلى قيام وزارة التربية بتسديد كامل اشتراكات الجمهورية العربية السورية لدى اليونسكو رغم الصعوبات وأشكال الحظر المفروض من قبل الدول الغربية على المؤسسات المالية والمصرفية السورية، وشدد على ضرورة استمرار وضع معالي المديرة العام لليونسكو بصورة الاعتداءات الإرهابية والتخريبية التي تتعرض لها الجمهورية العربية السورية في الميادين كافة، منوهاً إلى إصدار معاليها عدة بيانات بشأن الأزمة في سورية والاعتداءات التي قامت بها المجموعات الإرهابية بحق الأفراد والمواقع الأثرية والمؤسسات التعليمية وغيرها تم نشرها على الموقع الالكتروني للمنظمة.
كما نوه باختيار اليونسكو للأمانة السورية للتنمية /كمنظمة غير حكومية/ لعضوية أول هيئة تقييم تنشأ في مجال التراث الثقافي اللامادي في اليونسكو.
وبين أن المشاركات في الفعاليات المختلفة للمنظمات الدولية المتخصصة في ميادين التربية والعلوم والثقافة كالمؤتمرات والمجالس التنفيذية واجتماعات الخبراء والندوات وورش العمل فرصاً مناسبة لإيصال الرسائل الوطنية ونقل وجهات النظر الرسمية حول مختلف القضايا والملفات المهنية، فضلاً عن اقتراح الأساليب المطورة وآليات العمل المواكبة لها.
وتحدث السيد الدكتور فرح سليمان المطلق عن زيارة سعادة الدكتور حمد بن سيف الهمامي /مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت والوفد المرافق له للجمهورية العربية السورية ولقائه مع معالي الدكتورة لبانة مشوح – وزيرة الثقافة – حيث قدم لمحة عن خطة المنظمة لحماية التراث السوري، إلى جانب الاهتمام بموضوع الآثار لحماية التراث والمواقع الأثرية واسترجاع ما نهب منها، منوهاً بنتائج الاجتماع الذي عقد في بيروت لمناقشة تفصيلات خطة اليونسكو لحماية هذا التراث الإنساني، فضلاً عن لقائه مع معالي الدكتور هزوان الوز – وزير التربية / رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو / لمناقشة وتقييم الاحتياجات الأساسية التي يمكن أن يساهم مكتب اليونسكو في تنفيذها في سورية وخاصة فيما يتعلق بالموضوعات التربوية في سياق التركيز على مبادرة التعليم أولاً.
بدوره أوضح الدكتور نضال حسن – أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو – أهمية الجهود التي يقوم بها المنسقون في الوزارات والمؤسسات الوطنية ومساعدتهم لفريق عمل اللجنة، وقدم عرضاً لتوصيات الاجتماع السابق مبيناً أهمية التواصل والتنسيق والمتابعة بين اللجنة الوطنية والجهات الوطنية المعنية ووجوب تجاوز الصعوبات التي ظهرت أثناء العمل.
ثم استعرض الأنشطة والفعاليات من خلال تمثيل بياني وتابع مشيراً إلى أنه في ضوء المتابعة اليومية للعمل تم تزويد الموقع الالكتروني للجنة وإغناؤه بمعلومات عن أنشطة وفعاليات المؤسسات والهيئات الوطنية والمنظمات الدولية المعنية في ميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال وباللغات الثلاث، آملاً من السادة الأعضاء موافاة اللجنة بالتقارير والصور والأنشطة لوضعها على الموقع الإلكتروني الخاص باللجنة.
ومن أهم التوصيات التي خلص إليها الاجتماعان:
• ضرورة ترشيح الكفاءات المناسبة للوظائف وإرسال الملفات في الوقت المناسب.
• ضرورة التواصل مع اليونسكو عن طريق اللجنة الوطنية حصراً.
• إنشاء بنك معلومات للخبراء السوريين القائمين على رأس عملهم والمتقاعدين للاستفادة من خبراتهم و تجاربهم وآرائهم في أعمال اللجنة الوطنية.
• دعوة الأمانة السورية للتنمية للانضمام إلى عضوية اللجنة الوطنية وحضور اجتماعاتها.
• التعاون مع وزارة العمل في مشروعها للحد من ظاهرة عمالة الأطفال وفرض التعليم الإلزامي.
• وضع اليونسكو في صورة حقيقية لاعتداءات المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة التي تطال قطاعات التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
• تزويد وزارة الخارجية والمغتربين بقائمة الخسائر والأضرار التي تلحق بالقطاع التعليمي.
هذا ويعقد قبل كل اجتماع دوري اجتماع متابعة يرأسه السيد الدكتور فرح سليمان المطلق /معاون وزير التربية بحضور المنسقين من الوزارات المعنية، حيث عقد اجتماعان بتاريخ 25/6/2014م و1/12/2014م، بين فيهما السيد معاون الوزير أنه على الرغم من تجميد عضويتي اللجنة الوطنية السورية في المنظمتين الإسلامية والعربية فقد استطاعت تعزيز التعاون والتواصل البنّاء مع اليونسكو في مجالات الاختصاص الأساسية، كما استطاعت وزارة التربية مواصلة عملها متحدية بذلك الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع التربوي خلال الأزمة التي تمر بها البلاد نتيجة الأعمال الإرهابية، ونجحت في إنجاز مهمة البناء والدفاع التربوي لتحقيق استمرار العملية التربوية حتى في المناطق غير الآمنة، فضلاً عن إقامة دورات تكثيفية للطلبة.
ونوه بضرورة المشاركة في المؤتمرات الدولية وعدم الغياب عن المحافل الدولية، مؤكداً أهمية التواصل مع اليونسكو لتجاوز الصعوبات وترميم الفجوات التي أعاقت العمل وخفضت من وتيرته، رغم المشاركات السورية النادرة التي بينت قدرة السوريين المنفتحة على مواكبة التجارب العالمية والإنسانية الجديدة.
وأكد الدكتور نضال حسن /أمين اللجنة الوطنية أهمية التواصل والتنسيق والمتابعة بين اللجنة والجهات المعنية من جهة واليونسكو ومكاتبها الإقليمية من جهة أخرى.
ونوه بالملفات الهامة التي تركز عليها اللجنة كطلبات برنامج المساهمة والملف المتعلق بوزارة الثقافة والتراث السوري، وضرورة التعاون مع المنظمات لحماية التراث والمواقع الأثرية.
ومن أهم التوصيات التي خلص إليها الاجتماعان:
- ضرورة توافر المهنية العالية في ملء طلبات المساهمة وإرسالها في الموعد المحدد.
- ضرورة المشاركة في الأنشطة الخارجية وتلبية دعوات المنظمات الدولية.
- استيفاء الاستبانات من الجهات المعنية بمعلومات دقيقة وضمن المهلة الزمنية المحددة.