فيما قدم الأستاذ بحصاص مداخلة ركز فيها على: أهمية اللغة العربية كوعاء للفكر والثقافة، وليست أداة للتواصل فقط،ووضح سببتراجع اللغة العربية في العملية التعليمية والتعلمية الذي يعود لاعتماد معظم الجامعات الخاصة، وبعض المدارس الخاصة على تقديم العلوم والرياضيات، وقسط من العلوم الإنسانية باللغة الأجنبية (الفرنسية والإنكليزية)، وبسبب وجود مواقع تستخدم اللغة العربية الفصيحة، ولكنها تجنح للهجة العامية، وبعض الألفاظ الأجنبية فضلاً عن الأغلاط والقصور في التعبير الشفهي، مضيفاً على ذلك أهمية تمكين المتعلم في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي من كفايات القراءة والكتابة والتعبير والاستماع والنقد والتذوق الأدبي والنحو وصولاً إلى كفاية التعلم الذاتي، موضحاً أن تعلم اللغات الأجنبية ضرورةٌ ثقافيةٌ ومطلبٌ حضاري لكل مثقف للبقاء على اتصال بمنجزات الركب العلمي، إلا أن ذلك لا يعني العزوف عن اللغة العربية التي تعد وعاء معرفياً للاختصاصات كافة، كما نوه بأهمية الاهتمام بالترجمة إلى العربية والتشجيع على الالتزام باللغة العربية الفصيحة في المحاضرات وإشباع حاجات المتعلمين والدارسين بمراجع عربية، فضلاً عن التركيز على المنحى الوظيفي والنفعي الاجتماعي في محتوى تعلم العربية، مبيناً أهمية اكتساب مهارات اللغة العربية منذ الطفولة المبكرة ليكون الطفل قادراً فيما بعد إذا أردفها بلغات أخرى على نقل الثقافات الأخرى عبر ترجماته،وختم مداخلته بشرح التجربة السورية في اعتماد اللغة العربية لغة تعلم وتعليم في مرحلة التعلم ما قبل الجامعي ومرحلة التعلم الجامعي التي أثبتت جدواها في الحفاظ على اللغة العربية مع الاهتمام باللغات الأجنبية كونها وسيلة للانفتاح على الثقافات الأخرى.