بحث معالي وزير التربية الدكتور هزوان الوز مع مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامي التعاون القائم بين الجانبين لتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تلبي الاحتياجات الوطنية الراهنة ولا سيما في مجال المناهج التربوية والطفولة المبكرة وتدريب الأطر التربوية وغيرها ووضع برنامج زمني واضح للبدء عمليا بتنفيذ المشروعات التي تقدمت بها سورية في إطار الأولويات والبرامج التي تتبناها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو خلال عامي 2014 و2015، وأكد وزير التربية حرص الوزارة على تعميق علاقات التعاون القائمة بين الجهات الوطنية المعنية بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال من جهة واليونسكو من جهة أخرى وتوسيع آفاقها المستقبلية معرباً عن أمله في تعزيز التعاون القائم مع المنظمة ومكاتبها الإقليمية وتوسيع آفاقه المستقبلية من خلال بذل الجهود والعمل على تأمين الدعم اللازم لتنظيم أنشطة مميزة في المجال التربوي في سورية، واستعرض الوزير الوز الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع التربوي خلال الأزمة التي تمر بها سورية نتيجة الأعمال الإرهابية المسلحة موضحاً أنه تم تخريب ما يزيد على 3 آلاف مدرسة بعضها يحتاج إلى إعادة تأهيل بالكامل وتحويل 1007 مدارس أخرى إلى مراكز إقامة للمهجرين من بيوتهم ومدنهم، ولفت وزير التربية إلى أنه ذهب ضحية الأعمال الإرهابية أكثر من 400 شهيد من المعلمين والطلاب إضافة إلى عدد من المخطوفين والمحتجزين المعرضين للتعذيب والإرهاب وتدمير العديد من الآليات والتجهيزات التعليمية ليصل تقدير أضرار هذا القطاع وحده إلى أكثر من 100 مليار ليرة سورية، وأشار معاليه إلى أنه رغم هذا الواقع بلغت نسبة الدوام في مدارس سورية بين 70 و 72 بالمئة للطلاب و90 بالمئة للكادر الإداري والتدريسي مبيناً أن الوزارة تقوم بمهمة البناء والدفاع التربوي من خلال اتخاذ قرارات وإجراءات تتناسب مع الأوضاع الراهنة لتحقيق استمرار العملية التربوية حتى في المناطق غير الآمنة.
من جانبه أكد مدير مكتب اليونيسكو أن جميع الخطط والبرامج التي تنفذها المنظمة ممثلة بمكتبها في بيروت بالتعاون مع وزارة التربية في سورية تسير بشكل جيد معرباً عن رغبة المنظمة في تطوير التعاون باستمرار واستعدادها لتقديم الدعم الممكن لعدد من المشروعات، والتقى الجانبان الأطر التدريسية والإدارية وتم الاطلاع ميدانياً على واقع العملية التربوية في مدرسة التطبيقات المسلكية كنموذج لباقي المدارس.